ورزقك من الثواب عليه أضعاف ما رزأك به منها، فما أقلّ كثير الدنيا، فى قليل الآخرة، مع فناء هذه، ودوام تلك». (اختيار المنظوم والمنثور ١٣: ٣١٨)
[٣٧ - كتاب تعزية له]
وله تعزية أيضا:
«أعظم الله أجرك فى كل مصيبة، وأوزعك (١) الشكر على كل نعمة، أعرف لله حقّه، واعتصم بما أمر به من الصّبر، تظفر مما وعد من عظيم الأجر».
(اختيار المنظوم والمنثور ١٣: ٣١٨)
[٣٨ - كتاب آخر]
وله أيضا:
«أما بعد، فإن أمر الآخرة والدنيا بيد الله، هو يدبّرهما ويقضى فيهما ما يشاء، لا رادّ لقضائه، ولا معقّب لحكمه، فإن الله خلق الخلق بقدرته، ثم كتب عليهم الموت بعد الحياة، لئلا يطمع أحد من خلقه فى خلد الدنيا، ووقّت لكل شىء ميقات أجل، لا يستأخرون عنه ساعة ولا يستقدمون، فليس أحد من خلقه إلا وهو مستيقن بالموت، لا يرجو أن يخلّصه من ذلك أحد، نسأل الله خير المنقلب.
وبلغنى وفاة «فلان» فكانت وفاته من المصائب العظام، التى يحتسب ثوابها من ربنا، الذى إليه منقلبنا ومعادنا، وعليه ثوابنا.
فعليك بتقوى الله والصبر، وحسن الظن بالله، فإنه جعل لأهل الصبر صلوات منه ورحمة وجعلهم من المهتدين». (اختيار المنظوم والمنثور ١٣: ٣٢٥)