(٢) كان الذى بعث أبا ذر هو عبد الله بن سبأ، وهو يهودى من أهل صنعاء أمه سوداء، وقد أسلم فى زمان عثمان، ثم تنقل فى بلدان المسلمين يحاول ضلالتهم، فلما ورد الشام لقى أبا ذر. فقال: يا أبا ذر ألا تعجب إلى معاوية. يقول: المال مال الله، ألا إن كل شئ لله، كأنه يريد أن يحتجنه دون المسلمين ويمحو اسم المسلمين، فأتاه أبو ذر فقال: ما يدعوك إلى أن تسمى مال المسلمين مال الله؟ قال: يرحمك الله يا أباذر، ألسنا عباد الله، والمال ماله، والخلق خلقه، والأمر أمره؟ قال: فلا تقله، قال: فانى لا أقول إنه ليس لله، ولكن سأقول: مال المسلمين. (٣) أعضل به الأمر، وأعضله وعضل به: اشتد وغلظ واستغلق.