(٢) الإدالة: الغلبة. يقال: اللهم أدلنى على فلان وانصرنى عليه. (٣) وذلك أن أبا بكرة- أخا زياد بن أبيه- ونفرا معه انهموه بأنه زنى بأم جميل بنت الأفقم، وكتبوا بذلك إلى عمر. فعزله وولى مكانه أبا موسى الأشعرى، وارتحل المغيرة وخصومه وهم أبو بكرة وزياد ونافع بن كلدة وشبل بن معبد، حتى قدموا على عمر، فجمع بينهم وبين المغيرة، وقد أقسم بين يدى عمر أنه ما أتى إلا امرأته- وكانت شبهها- فبدأ عمر بأبى بكرة فشهد عليه أنه زنى بأم جميل، وشهد شبل ونافع بمثل ذلك، ولم يشهد زياد بمثل شهادتهم، إذ سأله هل تعرف المرأة؟ قال: لا ولكن أشبهها. فنحاه وأمر بالثلاثة فجلدوا الحد وقرأ: «فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَداءِ فَأُولئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكاذِبُونَ» فقال المغيرة: اشفنى من الأعبد. فقال: اسكت أسكت الله نأمتك (والنأمة كوردة الصوت أى أماتك الله) أما والله لو تمت الشهادة لرجمتك بأحجارك.