للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد ذكر لى أن كثيرا ممن قبلك من النصارى قد راجعوا لبس العمائم، وتركوا المناطق (١) على أوساطهم، واتخذوا الجمام والوفر (٢) وتركوا التقصيص، ولعمرى لئن كان يصنع ذلك فيما قبلك، إن ذلك بك لضعف وعجز ومصانعة، وإنهم حين يراجعون ذلك ليعلموا ما أنت، فانظر كل شىء نهيت عنه فاحسم (٣) عنه من فعله، والسلام». (كتاب الخراج ص ١٥٢)

[٣٩٩ - كتابه إلى عماله]

وكتب إلى عماله:

«من بلغ خمس عشرة سنة فافرضوا له فى المقاتلة، ومن كان دون ذلك فافرضوا له فى الذرية». (كتاب الخراج ص ٢٠٨)

[٤٠٠ - كتاب لعمر]

وكتب عمر بن عبد العزيز إلى رجل:

«أما بعد، فإنى أوصيك بتقوى الله وتقديم ما استطعت من مالك وما رزقك الله إلى دار قرارك، فإنك والله لكأنك قد ذقت الموت، وعاينت ما بعده بتصرّف الليل والنهار، فإنهما سريعان فى طىّ الأجل ونقص العمر، مستعدّان لمن بقى بمثل الذى قد أصابا به من مضى، فنستغفر الله لسيّئ أعمالنا، ونعوذ بالله من مقته إيانا على ما نعظ به مما نقصّر عنه». (سيرة عمر لابن الجوزى ص ٢٠١، ٢١٥)


(١) المناطق جمع منطقة كمكنسة: وهى ما يشد به الوسط.
(٢) الجمام: جمع جمة بالضم، وهى ما سقط على المنكبين من شعر الرأس. والوفر: جمع وفرة بالفتح:
وهى ما سال على الأذنين من الشعر، فالجمة أكثر من الوفرة.
(٣) أى اقطع.

<<  <  ج: ص:  >  >>