الآية». فعدا إلى أكثم فأخبراه وقرأ عليه الآية، فلما سمع أكثم ذلك قال: يا قوم أراه يأمر بمكارم الأخلاق، وينهى عن ملائمها، فكونوا فى هذا الأمر رءوسا ولا تكونوا أذنابا، وكونوا فيه أولا ولا تكونوا فيه آخرا، فلم يلبث أن حضرته الوفاة». (١) روى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بأم ضميرة وهى تبكى فقال: ما يبكيك؟ أجائعة أنت أم عارية؟ فقالت: يا رسول الله! فرق بينى وبين ابنى- وكانوا أهل بيت من العرب مما أفاء الله على رسوله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يفرق بين الوالدة وولدها. ثم أرسل إلى الذى عنده ضميرة فابتاعه منه ببكر وأعطاه لأمه، وأبو ضميرة قيل اسمه سعد، وقيل روح. (٢) أى عاداهم. (٣) انظر هامش ص ٢٤.