للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[١٨٦ - كتاب عمر إلى عماله]

وكان أول ما عمل به عمر حين بلغه أن فارس قد ملّكوا يزدجرد أن كتب إلى عمّال العرب على الكور والقبائل- وذلك فى ذى الحجّة سنة ثلاث عشرة-:

«لا تدعوا أحدا له سلاح أو فرس أو نجدة أو رأى إلا انتخبتموه، ثم وجّهتموه إلىّ، والعجل العجل».

(تاريخ الطبرى ٤: ٨٢)

[١٨٧ - كتاب سعد بن أبى وقاص إلى عمر]

وكان سعد بن أبى وقّاص على صدقات هوازن، فكتب إليه عمر فيمن كتب إليه بانتخاب ذوى الرأى والنجدة ممن كان له سلاح أو فرس، فجاءه كتاب سعد:

«إنى قد انتخبت لك ألف فارس مؤد (١)، كلهم له نجدة ورأى، وصاحب حيطة يحوط حريم قومه، ويمنع ذمارهم، إليهم انتهت أحسابهم ورأيهم، فشأنك بهم».

وقد أرسل عمر إلى سعد فقدم عليه، فأمّره على حرب العراق (٢).

(تاريخ الطبرى ٤: ٨٤)


(١) آدى فهو مؤد: قوى، ويحوط: يصون، والذمار: ما يلزمك حفظه وحمايته.
(٢) لما كتب عمر إلى عماله يستنجدهم، وافاه بالمدينة مرجعه من الحج كثير من أهل النجدة- ومن كان أقرب من العراق انضم إلى المثنى بن حارثة- وخرج عمر بمن اجتمعوا لديه من المدينة، بعد أن استخلف عليها على بن أبى طالب، حتى نزل على ماء يدعى صرارا، فعكر به ولا يدرى الناس ما يريد أيسير أم يقيم، فسأله عثمان عن وجهته، فأخبرهم الخبر، ثم نظر ما يقولون، فقالت العامة: سر وسربنا معك، وأشار عليه ذوو الرأى أن يقيم ويبعث رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويرميه بالجنود.
فقال عمر: فأشيروا على برجل، ووافق كتاب سعد بن أبى وقاص إليه مشورتهم، فقالوا: قد وجدته، قال: فمن؟ قالوا: الأسد عاديا، قال: من؛ قالوا: سعد، فانتهى إلى قولهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>