للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعافيته والسلام على أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد النبى وعلى أهل بيته الطّاهرين الأخيار».

(تاريخ الطبرى ١١: ٣٨٤)

[٢٦٢ - كتاب محمد بن سليمان الكاتب إلى القاسم بن عبيد الله]

وفى سنة ٢٩١ هـ وجّه القاسم (١) بن عبيد الله وزير المكتفى بالله (٢) محمد بن سليمان الكاتب- وكان إليه ديوان الجيش- وضمّ جميع القواد إليه لمناهضة ذى الشامة وأصحابه، فالتقوا به قرب «حماة»، وهزم أصحاب القرمطىّ وقتلوا، وأسر من رجالهم بشر كثير، وتفرق الباقون فى البوادى.

وكتب محمد بن سليمان إلى الوزير بالفتح:

«بسم الله الرحمن الرحيم، قد تقدمت كتبى إلى الوزير- أعزه الله- فى خبر القرمطى اللعين وأشياعه، بما أرجو أن يكون قد وصل إن شاء الله».

(تاريخ الطبرى ١١: ٣٨٦)

[٢٦٣ - كتاب ابن المعتز إلى القاسم بن عبيد الله]

وكتب عبد الله بن المعتز إلى القاسم بن عبيد الله يعتذر.

«ترفّع- أعزك الله- عن ظلمى إن كنت بريئا، وتفضّل بالعفو عنى إن كنت مسيئا، فو الله إنى لأطلب غفر ذنب لم أجنه، والتمس الإقالة مما لا أعرفه، لتزداد تطوّلا، وأزداد تذلّلا، وأنا أعيذ حالى عندك بكرمك من واش يكيدها،


(١) استوزره المعتضد بعد وفاة أبيه عبيد الله بن سليمان بن وهب سنة ٢٨٨، انظر خبره فى الفخرى ص ٢٣٢، ومروج الذهب.
(٢) هو أبو محمد على بن المعتضد، ولى الخلافة بعد موت أبيه سنة ٢٨٩، وتوفى سنة ٢٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>