للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٤١٠ - كتابه بشان كسوة البيت الحرام]

وكتبت الحجبة إليه أن يأمر للبيت بكسوة كما كان يفعل من كان قبله، فكتب إليهم:

«إنى رأيت أن أجعل ذلك فى أكباد جائعة، فإنه أولى بذلك من البيت».

(سيرة عمر بن عبد العزيز لابن الجوزى ص ٧٦)

[٤١١ - كتابه إلى الأسارى بقسطنطينية]

وكتب عمر بن عبد العزيز إلى الأسارى بقسطنطينية:

«أما بعد، فإنكم تعدّون أنفسكم أسارى، ولستم أسارى، معاذ الله، أنتم الحبساء (١) فى سبيل الله، واعلموا أنى لست أقسم شيئا بين رعيتى إلا خصصت أهلكم بأوفر ذلك وأطيبه، وقد بعثت إليكم خمسة دنانير خمسة دنانير، ولولا أنى خشيت إن زدتكم أن يحبسه عنكم طاغية الروم لزدتكم، وقد بعثت إليكم فلان بن فلان يفادى صغيركم وكبيركم، ذكركم وأنثاكم، حرّكم ومملوككم بما يسأل، فأبشروا ثم أبشروا».

(الأغانى ٨: ١٥١)

[٤١٢ - رسالة عمر بن عبد العزيز إلى أهل الأمصار فى الأنبذة]

«أما بعد: فإن الناس كان منهم فى هذا الشّراب المحرّم أمر ساءت فيه رغبة كثير منهم، حتى سفّه أحلامهم، وأذهب عقولهم، فاستحلّ به الدم الحرام، وفرج الحرائر، وإن رجالا منهم ممّن يصيب ذلك الشّراب يقولون: شربنا طلاء (٢)


(١) جمع حبيس: وهو المحبوس «والحبيس من الخيل أيضا: الموقوف فى سبيل الله».
(٢) الطلاء: ما طبخ من عصير العنب حتى ذهب ثلثاه، وبعض العرب يسمى الخمر الطلاء، يريد بذلك تحسين اسمها لا أنها الغلاء بعينها. ولما كان عمر رضى الله عنه بالشأم قال له عمرو بن العاص يا أمير المؤمنين إن أهل هذه البلاد يأتوننا بعصير قد عصروه وطبخوه قبل أن يغلى فيأتون به حلوا كأنه الرب قد طبخوه-

<<  <  ج: ص:  >  >>