للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيكون مسيرك- أصلحك الله- عناء وفضلا، فأخذنا عليهم المواثيق المغلّظة بأيمانهم:

لئن أنت قدمت عليهم فأمّنتهم على أنفسهم وأموالهم ليقبلنّ ذلك، وليؤدّن الجزية، وليدخلن فيما دخل فيه أهل الذمة، ففعلوا وأخذنا عليهم الأيمان بذلك، فإن رأيت يا أمير المؤمنين أن تقدم علينا فافعل، فإن فى مسيرك أجرا وصلاحا وعافية للمسلمين، أراك الله مرشدك، ويسّر أمرك، والسلام عليك».

(فتوح الشام ص ٢٢٤)

[١٤٥ - كتاب عمر إلى معاوية]

قال الطبرى: وكتب عمر إلى يزيد بن أبى سفيان أن يسرّح معاوية إلى قيسارية، وكتب إلى معاوية:

«أما بعد: فإنى قد ولّيتك قيسارية، فسر إليها واستنصر الله عليهم وأكثر من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله، الله ربّنا وثقتنا ورجاؤنا ومولانا، نعم المولى، ونعم النصير».

فسار معاوية إلى قيسارية وفتحها سنة ١٥ هـ.

(تاريخ الطبرى ٤: ١٥٦)

[١٤٦ - كتاب أرطبون الرومى إلى عمرو بن العاص]

وقال: وكتب عمر إلى عمرو بن العاص يأمره بصدم أرطبون- وكان أدهى الروم وأبعدها غورا وأنكالا فعلا- فصمد إليه (١)، والتقوا بأجنادين، فاقتتلوا قتالا شديدا كقتال اليرموك، حتى كثرت القتلى بينهم (٢)، ثم انهزم أرطبون فأوى إلى إيلياء، ونزل عمرو أجنادين، وكتب أرطبون إلى عمرو:


(١) وقد كتب إلى عمر يخبره أن أرطبون أعد لقتاله جندا عظيما، فلما جاءه كتاب عمرو قال: قد رمينا أرطبون الروم بأرطبون العرب، فانظروا عم تنفرج.
(٢) ذكر الطبرى خبر تلك الموقعة فى حوادث سنة ١٥، وفى رواية أخرى له ولغيره أنها كانت فى أواخر خلافة أبى بكر فى جمادى الأولى سنة ١٣، كما قدمنا انظر ص ١٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>