أترى هذا الزرع أكل أم لا، فأراد: أباعه أهله فأكلوا ثمنه أم لا؟ وأما قوله فى الجنازة، فأراد أترك عقبا يحيا بهم ذكره أم لا؟ فخرج الرجل فقعد مع شن فحادثه ساعة، ثم قال أتحب أن أفسر لك ما سألتنى عنه؟ قال: نعم، ففسره، قال شن: ما هذا من كلامك، فأخبرنى من صاحبه؟ قال: ابنة لى، فخطبها إليه فزوجه إياها وحملها إلى أهله، فلما رأوها قالوا: وافق شن طبقة، فذهبت مثلا يضرب للمتوافقين. (١) دجا الليل: أظلم، والسؤر: البقية والفضلة، والحوايا: جمع حوية كقضية، وهى ما تحوى أى استدار من الأمعاء. (٢) آكلة الأكباد: هى هند بنت عتبة أم معاوية، وذلك أنها بعد انتهاء غزوة أحد- وكان قد قتل فيها حمزة عم النبى صلى الله عليه وسلم كما قدمنا- بقرت بطنه وأخذت كبده لتأكلها، تشفيا منه وانتقاما لقتلى بدر- فلاكتها فلم تستطع أن تسيغها فلفظتها.