(٢) أى وإن تعجزانى أو تبقيا بعدى فما أما مكما من عقاب الله شر لكما من جزائى. (٣) الشانئ: المبغض، ويسهل، وذلك أن العاص بن وائل سمى النبى صلى الله عليه وسلم أبتر عند موت ابنه القاسم فنزل فيه «إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ» أى المنقطع عن كل خير الذى لا يفوز بالذكر الحسن بعد موته، وأما أنت يا محمد فسيبقى حسن ذكرك وآثار فضلك إلى يوم القيامة، فهو الأبتر لا أنت (٤) هو مثل، وذلك أنه كان رجل من دهاة العرب وعقلائهم يقال له شن، فقال: والله لأطوفن حتى أجد امراة مثلى أتزوجها، فبينما هو فى بعض مسيره إذ وافقه رجل فى الطريق، فسأله شن: أين تريد، فقال: موضع كذا، يريد القرية التى يقصدها شن فرافقه حتى أخذا فى مسيرهما، قال له شن: أتحملنى أم أحملك؟ فقال له الرجل: يا جاهل، أنا راكب وأنت راكب فكيف أحملك أو تحملنى، فسكت عنه شن، وسارا حتى إذا قربا من القرية وإذا بزرع قد استحصد (أى آن له أن يحصد)، فقال شن: أترى هذا الزرع أكل أم لا؟ فقال له الرجل: يا جاهل، ترى نبتا مستحصدا فتقول: أكل أم لا؟ فسكت عنه شن، حتى إذا دخلا القرية لقيتهما جنازة، فقال شن: أترى صاحب هذا النعش حيا أو ميتا؟ -