للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٢٥٢ - كتاب عمر بن عبد العزيز إلى عبد الملك]

وكتب عمر بن عبد العزيز إلى عبد الملك:

«أما بعد، فإنك راع، وكل راع مسئول عن رعيته، حدّثنى أنس بن مالك أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كلّ راع مسئول عن رعيته، «اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً».

فغضب عبد الملك حين بدأ باسمه، فقيل له: إنه كان يفعل ذلك مع من قبلك، فسكن غضب عبد الملك.

(سيرة عمر بن عبد العزيز لابن الجوزى ص: ٣٦)

[٢٥٣ - كتاب عبد الملك إلى ابنه مسلمة]

واستبطأ عبد الملك بن مروان ابنه مسلمة فى مسيرة إلى الروم، فكتب إليه:

لمن الظّعائن سيرهن تزحّف ... سير السّفين إذا تقاعس تجدف (١)

[٢٥٤ - رد مسلمة عليه]

فلما قرأ مسلمة الكتاب كتب إليه:

ومستعجب مما يرى من أناتنا ... ولو زبنته الحرب لم يترمرم (٢)

(البيان والتبيين ٣: ٩٦)


(١) تزحف: أى مشى فيه بطء وثقل حركة. والسفين، جمع سفينة. تقاعس: تأخر. تجدف تسير بالمجداف.
(٢) زبنت الناقة حالبها كضرب: ضربته برجلها ودفعته فهى زبون بالفتح، وزبنت الحرب الناس صدمتهم ودفعتهم على التشبيه بالناقة فهى زبون أيضا. وترمرم: تحرك للكلام ولم يتكلم. وقد روى أن معاوية كتب هذا البيت جوابا لكتاب جاءه من الوليد بن عقبة يستبطئه فى الطلب بدم عثمان ويحرضه على قتال على، والبيت لأوس بن حجر- انظر الجزء الأول ص ٣٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>