«إنك سرت مسيرا له ما بعده، ولست راجعا وفى نفسك منه حاجة، فامض لأمرك، أما أنت فلست راضيا دون دخولنا فى طاعتك، ولسنا بداخلين فيها أبدا، فاقض ما أنت قاض».
(الإمامة والسياسة ١: ٥٥)
٣٦٩ - رد السيدة عائشة على علىّ
وكتبت السيدة عائشة:
«جلّ الأمر عن العتاب، والسلام»
(الإمامة والسياسة ١: ٥٥)
[٣٧٠ - كتاب على إلى عامله بالكوفة]
ونشب القتال بينه وبين أصحاب السيدة عائشة فى وقعة الجمل المشهورة- فى جمادى الآخرة سنة ٣٦ هـ- وكانت له عليهم الغلبة، وكتب بالفتح إلى عامله بالكوفة.
«من عبد الله علىّ أمير المؤمنين:
أما بعد: فإنا التقينا فى النصف من جمادى الآخرة بالخريبة (١) فأعطاهم الله عز وجل سنّة المسلمين، وقتل منا ومنهم قتلى كثيرة، وأصيب ممن أصيب منا ثمامة بن المثنّى، وهند بن عمرو، وعلباء بن الهيثم، وسيحان وزيد ابنا صوحان ومحدوج».