للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٣٣٤ - كتابه إلى أمير الجزيرة]

وكتب إلى أمير الجزيرة، فكان فيما كتب إليه:

«وكن لما ولّاك الله أمره ناصحا فيما تعيب عليهم من أمورهم، ساترا لما استطعت من عوراتهم، إلا شيئا أبداه الله لا يصلح ستره، وتمسك نفسك عنهم إذا غضبت وإذا رضيت، حتى يكون ذلك فيما بينك وبينهم مستويا حسنا جميلا، لا تبتغينّ لحقّ أدّيته إليهم ولا لخير سدّدتهم له، منهم حظا ولا مدحة، وليكن ذاك لمن لا يعطى الخير إلا هو، ولا يصرف السوء إلا هو، واغتنم كل يوم وليلة مضت عليك وأنت سالم». (سيرة عمر لابن الجوزى ص ٩٨)

[٣٣٥ - كتابه إلى أمير الجزيرة]

وكتب عمر بن عبد العزيز إلى أمير الجزيرة:

«أما بعد، فإن ناسا من الناس قد التمسوا بعمل الآخرة الدنيا، وإنما مصيرهم ومرجعهم إلى الله بعد الموت، وقد بلغنى أن ناسا من القصّاص قد أحدثوا الصلاة على أمرائهم عدل (١) ما يصلّون على النبى صلى الله عليه وسلم، فإذا جاءك كتابى هذا فمر القصّاص فليجعلوا صلاتهم على النبى صلى الله عليه وسلم خاصّة، وليكن دعاؤهم للمؤمنين والمسلمين عامّة، وليدعوا ما سوى ذلك، والسلام».

(سيرة عمر لابن الجوزى ص ٢٣٦)

[٣٣٦ - كتابه إلى يحيى بن يحيى عامله بالموصل]

عن يحيى بن يحيى الغسّانى قال:

لما ولّانى عمر بن عبد العزيز الموصل، قدمتها فوجدتها من أكثر البلاد سرفا ونقبا، فكتبت إلى عمر أعلمه حال البلد، وأسأله آخذ الناس بالظّنّة وأضربهم على


(١) العدل: المثل والنظير.

<<  <  ج: ص:  >  >>