للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما كانت عليه فى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبى بكر وعمر وعثمان، فاقبضها وولّها رجلا يقوم فيها بالحق، وسلام عليك».

(سيرة عمر لابن الجوزى ص ١١٠)

[٣٤٥ - كتابه إلى أمير مكة]

وكتب إلى أمير مكة:

«لا تدع أهل مكة يأخذوا على بيوت مكة أجرا، فإنه لا يحلّ لهم».

(سيرة عمر لابن الجوزى ص ٩٤)

[٣٤٦ - كتابه إلى عروة بن محمد عامله باليمن]

وكتب إلى عروة بن محمد عامله على اليمن:

«أما بعد، فإنى أكتب إليك آمرك أن تردّ على المسلمين مظالمهم، وتراجعنى، وأنت تعرف بعد مسافة ما بينى وبينك، ولا تعرف أخذات الموت حتى لو كتبت


- تغل كل سنة عشرة آلاف أو أقل أو أكثر، وما كان له مال أحب إليه منها، فسأل عنها فأخبر بما كان من أمرها، فخطب الناس وقص قصة فدك ثم قال: وإنى أشهدكم أنى قد رددتها إلى ما كانت عليه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبى بكر وعمر وعثمان وعلى، وكتب إلى أبى بكر بن حزم الكتاب المذكور، فكان يأخذ مالها فيخرجه فى أبناء السبيل.
وروى أن عمر بن عبد العزيز لما ولى الخلافة كتب إلى عامله بالمدينة يأمره برد فدك إلى ولد فاطمة رضى الله عنها، فكانت فى أيديهم فى أيامه، فلما ولى يزيد بن عبد الملك قبضها فلم تزل فى أيدى بنى أمية، حتى ولى أبو العباس السفاح الخلافة، فدفعها إلى الحسن بن الحسن بن على بن أبى طالب، فكان هو القيم عليها يفرقها فى بنى على بن أبى طالب، فلما ولى المنصور وخرج عليه بنو لحسن قبضها عنهم، فلما ولى المهدى الخلافة أعادها عليهم، ثم قبضها منهم موسى الهادى ومن بعده إلى أيام المأمون، فجاءه رسول بنى على بن أبى طالب فطالب بها فأمر أن يسجل لهم بها، فكتب السجل وقرئ على المأمون فقام دعبل الشاعر فأنشد:
أصبح وجه الزمان قد ضحكا ... برد مأمون هاشم فدكا
فلما استخلف المتوكل ردها إلى ما كانت عليه فى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، انظر معجم البلدان لياقوت الحموى ج ٦: ص ٢٤٢ وتاريخ الطبرى ج ٣: ص ٢٠٢، وسيرة عمر بن عبد العزيز لابن الجوزى ص ١١٠ والعقد الفريد ج ٢: ص ٢٧٩ وفتوح البلدان للبلاذرى ص ٣٦، وفصلا طويلا فى شرح ابن أبى الحديد م ٤ من ص ٨٧ إلى ص ١٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>