وروى أن عمر بن عبد العزيز لما ولى الخلافة كتب إلى عامله بالمدينة يأمره برد فدك إلى ولد فاطمة رضى الله عنها، فكانت فى أيديهم فى أيامه، فلما ولى يزيد بن عبد الملك قبضها فلم تزل فى أيدى بنى أمية، حتى ولى أبو العباس السفاح الخلافة، فدفعها إلى الحسن بن الحسن بن على بن أبى طالب، فكان هو القيم عليها يفرقها فى بنى على بن أبى طالب، فلما ولى المنصور وخرج عليه بنو لحسن قبضها عنهم، فلما ولى المهدى الخلافة أعادها عليهم، ثم قبضها منهم موسى الهادى ومن بعده إلى أيام المأمون، فجاءه رسول بنى على بن أبى طالب فطالب بها فأمر أن يسجل لهم بها، فكتب السجل وقرئ على المأمون فقام دعبل الشاعر فأنشد: أصبح وجه الزمان قد ضحكا ... برد مأمون هاشم فدكا فلما استخلف المتوكل ردها إلى ما كانت عليه فى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، انظر معجم البلدان لياقوت الحموى ج ٦: ص ٢٤٢ وتاريخ الطبرى ج ٣: ص ٢٠٢، وسيرة عمر بن عبد العزيز لابن الجوزى ص ١١٠ والعقد الفريد ج ٢: ص ٢٧٩ وفتوح البلدان للبلاذرى ص ٣٦، وفصلا طويلا فى شرح ابن أبى الحديد م ٤ من ص ٨٧ إلى ص ١٠٦.