للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثيابا، فمن أدّى ذلك، فإن له ذمة الله وذمة رسوله، ومن منع ذلك فإنه عدو لله ولرسولة وللمؤمنين جميعا.

صلوات الله على محمد والسلام عليه ورحمة الله وبركاته».

(تاريخ الطبرى ٣: ١٥٧، وسيرة ابن هشام ٢: ٣٨٤، وصبح الأعشى ١٠: ٩ وفتوح البلدان للبلاذرى ص ٧٧)

[٣٣ - كتابه صلى الله عليه وسلم إلى معاذ بن جبل]

وكتب صلى الله عليه وسلم إلى معاذ بن جبل رضى الله عنه، وهو باليمن (١) «أن فيما سقت السماء أو سقى غيلا العشر، وفيما سقى بالغرب والدّالية (٢) نصف العشر، وأن على كل حالم دينارا أو عدل ذلك من المعافر (٣)، وأن لا يفتن يهودى عن يهوديته».

(فتوح البلدان للبلاذرى ص ٧٨)

[٣٤ - كتابه صلى الله عليه وسلم إلى معاذ بن جبل]

وكتب صلى الله عليه وسلم إلى معاذ بن جبل (٤) رضى الله عنه يعزّيه بابن له مات:

«من محمد رسول الله إلى معاذ بن جبل:

سلام عليك، فإنى أحمد إليك الله الذى لا إله إلا هو، أما بعد فعظّم الله لك الأجر، وألهمك الصبر، ورزقنا وإياك الشكر، ثم إن أنفسنا وأهلينا وموالينا (٥) من مواهب الله السّنيّة، وعوارفه (٦) المستودعة، نمتّع بها إلى أجل معدود، وتقبض


(١) وكان عليه الصلاة والسلام بعث سنة عشر معاذ بن جبل عاملا على الكورة العليا من جهة عدن، وبعث أبا موسى الأشعرى على الكورة السفلى، وقد مكث معاذ بن جبل باليمن حتى توفى رسول الله.
(٢) الغرب: الدلو العظيمة. الدالية: هى ما يعرف عندنا «بالشادوف».
(٣) انظر هامش ص ٥٧.
(٤) هو معاذ بن جبل الأنصارى الخزرجى، شنهد بدرا، وبعثه عليه الصلاة والسلام واليا على اليمن كما قدمنا وكان ممن جمع القرآن، وتوفى فى طاعون عمواس بالشام سنة ١٨ هـ.
(٥) الموالى جمع مولى: وهو القريب والصاحب والعبد.
(٦) العوارف: جمع عارفة وهى المعروف بالعرف بالضم.

<<  <  ج: ص:  >  >>