للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٢٨١ - كتاب المغيرة بن شعبة إلى عمر]

وكان عمر رضى الله عنه لا يترك أحدا من العجم يدخل المدينة، فكتب إليه المغيرة بن شعبة:

«إن عندى غلاما نقاشا نجّارا حدادا فيه منافع لأهل المدينة، فإن رأيت أن تأذن لى فى الإرسال به فعلت».

فأذن له، وكان يدعى أبا لؤلؤة، وكان مجوسيّا من أهل نهاوند، وهو الذى قتل عمر (١).

(مروج الذهب ١: ٤٢٦)


(١) كان المغيرة جعل عليه كل يوم در همين فلبث ما شاء الله، ثم أتى عمر يشكو إليه ثقل خراجه فقال له عمر: وما تحسن من الأعمال؟ قال: نقاش نجار حداد، فقال له عمر: ما خراجك بكثير على ما تصنع من الأعمال، قد بلغنى أنك تقول: لو أردت أن أعمل رحى تطحن بالريح فعلت، قال: نعم، قال: فاعمل لى رحى، قال: لأصنعن لك رحى يتحدث بها من بالمشرق والمغرب، ثم انصرف عنه وقد أضمر له السوء، فقال عمر: لقد توعدنى العبد آنفا، وتربص له وهو خارج لصلاة الفجر فقتله.

<<  <  ج: ص:  >  >>