للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله عزّ وجل قبل كتاب أمير المؤمنين (١)، وإنه والله لو كانت السموات والأرض رتقا (٢) على عبد اتقى الله عزّ وجل جعل الله سبحانه وتعالى له منها مخرجا».

وقال للناس اغدوا على غنائمكم، فغدا الناس- وقد عزل الخمس- فقسم بينهم تلك الغنائم.

[٤١ - رد زياد عليه]

فكتب إليه زياد: «والله لئن بقيت لك لأقطعنّ منك طابقا (٣) سحتا» فقال الحكم: اللهم إن كان لى عندك خير فاقبضنى، فمات بخراسان بمرو سنة ٥٠ هـ.

(تاريخ الطبرى ٦: ١٤١، والعقد الفريد ١: ١٩)

[٤٢ - كتاب المغيرة بن شعبة إلى معاوية]

وكتب المغيرة بن شعبة إلى معاوية حين كبر وخاف أن يستبدل به- وكان عامله على الكوفة-:

«أما بعد: فقد كبرت سنّى (٤)، ورقّ عظمى، واقترب أجلى، وسفّهنى سفهاء قريش، فرأى أمير المؤمنين فى عمله موفّقا».

(العقد الفريد ١: ٢٦، وصبح الأعشى ٦: ٤٧٨)


(١) يشير إلى قوله تعالى: وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ.
(٢) الرتق ضد الفتق، رتقت الفتق: سددته.
(٣) الطابق بفتح الباء وكسرها: العضو. والسحت: العذاب والاستئصال، سحت الشحم عن اللحم: قشره عنه، وسحتهم: بلغ بجهودهم فى المشقة عليهم، وأسحتهم لغة، وسحته وأسحته: استأصله، وقرئ قوله تعالى فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذابٍ بضم الياء من الإسحات وهو لغة نجد وتميم، وبفتح الياء والحاء من السحت، وهو لغة الحجاز: أى يهلككم ويستأصلكم.
(٤) عاش سبعين سنة، وتوفى سنة خمسين هجرية. وقيل ٥١ وقيل سنة ٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>