«أما بعد: يا أمير المؤمنين، فإن طول البقاء إلى فناء، فخذ من فنائك الذى لا يبقى، لبقائك الذى لا يفنى، والسلام».
فلما قرأ عمر الكتاب بكى وقال:«نصح أبو سعيد وأوجز».
(سيرة عمر لابن الجوزى ص ١٢٦)
[٤٣٤ - كتاب الحسن إلى عمر]
وكتب الحسن إلى عمر بن عبد العزيز:
«سلام عليك أما بعد: فكأنك بالدنيا لم تكن وبالآخرة لم تزل».
(سيرة عمر لابن الجوزى ص ١٢٦)
[٤٣٥ - كتاب الحسن إلى عمر]
وكتب إليه يعزيه فى ابنه عبد الملك:
«وعوّضت أجرا من فقيد، فلا يكن ... فقيدك لا يأتى، وأجرك يذهب»
(العقد الفريد ٢: ٣٣)
[٤٣٦ - كتاب الحسن البصرى إلى عدى بن أرطاة]
ولما ولى عدىّ بن أرطاة البصرة عزم على أن يولّى الحسن القضاء، فهرب الحسن واستتر، وكتب إليه:
«أما بعد: أيها الأمير فإن الكاره للأمر غير جدير بقضاء الواجب فيه، وإن العامل للعمل بغير نيّة حقيق أن لا يعان عليه، ولك فى المختارين للأمر الذى دعوتنى إليه