أو يكن عن إضاقة فله العذ ... ر متى شاء أن يرى معذورا (١)
لأرى خادما بإنفاق وفرى ... وأرى ماله له موفورا
إنّ برّ الأمير عندى (وإن كا ... ن يراه لديه نزرا يسيرا)
لكثير عندى، ولم يك عهدى ... أن أرى الرزق عنده محظورا
[١٠ - رد عبد الله بن على عليه]
قوقع فى رقعتى:
«لم يكن تأخير برّنا عنك لبخل وضنّ، ولا إهمال وتناس، لكنها غفلة من موجب لحقك عارف، شغله عنك ما يقسّم قلبه، متّكلا على معرفتك به، وبسط عذرك له. على أنى ظننت أنّ ما كنت عليه أوّلا قد زال فيما بيننا وبينك، إذ كنا قد أحللناك على محلّ الشريك، وخلطناك بأنفسنا خلط النسيب، لتنفق من نفقتنا، وتقرن أمرك بأمرنا، وقد أمرت لك بألفى درهم، رزقك لشهرين، فاقبضهما، ولا تنتظرنّ لى أمرا بعدهما فى مثلهما عند وجوبهما، وأمرت لك بألفى درهم تصلح بها حالك، وقد أطلقت بعد هذا يدك فى المال، لتأخذ منه كفايتك، وفضلا يكون عدّة لك لما لا يؤمن من عثرات الدهور، وحوادث الأمور، فإنك لم تصحبنا إلا بقلب وامق، وودّ صادق، وإنا لنحبّ أن يبين عليك لنا أثر محمود تغتبط به وتغبط عليه، فاعمل على ذلك إن شاء الله».