للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٢٨٤ - كتاب الراضى إلى المتقى]

وكتب الراضى إلى أخيه المتّقى (١) - وكان قد جرى بينهما كلام بحضرة المؤدّب، وكان المتقى قد اعتدى على الراضى-:

«أنا معترف لك بالعبودية فرضا، وأنت معترف لى بالأخوّة فضلا، والعبد يذنب، والمولى يعفو ويغفر، وقد قال الشاعر:

يا ذا الذى يغضب فى غير شىّ ... أعتب فعتباك حبيب إلىّ (٢)

أنت (على أنك لى ظالم) ... أعزّ خلق الله طرّا علىّ

فمضى إليه المتقى راضيا، وأكبّ عليه باكيا. (غرر الخصائص الواضحة ص ٣٨٣)


(١) هو أبو إسحق إبراهيم بن المقتدر، ولى الخلافة بعد أخيه الراضى من سنة ٣٢٩ إلى سنة ٣٣٣.
(٢) أعتبه: أعطاه العتبى، وهى الرضا.

<<  <  ج: ص:  >  >>