للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كتابى إلى أمير المؤمنين، وقد تمّم الله له أمره، وتسلّمت تراث رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن كان عنده، وأنفذته إلى أمير المؤمنين مع عبيد الله ابن عبد الله مولى أمير المؤمنين وعبده».

(تاريخ الطبرى ١١: ١٣٧)

وجاء فى مروج الذهب للمسعودى:

وقدم على المعتز عبيد الله بن عبد الله بن طاهر أخو محمد بن عبد الله بالبردة والقضيب والسيف وبجوهر الخلافة ومعه شاهك الخادم، وكتب محمد بن عبد الله إلى المعتز فى شاهك:

«إن من أتاك بإرث رسول الله صلى الله عليه وسلم لجدير أن لا تخفر ذمّته (١)»

(مروج الذهب ٢: ٤٢٠)

ثم أحدر المستعين إلى «واسط» وقتل فى شوّال من سنة ٢٥٢ هـ.

[١٨٥ - كتاب محمد بن عبد الله بن طاهر إلى عمال النواحى]

ولما أفضت الخلافة إلى المعتز، أمر بالعقد لأنصاره على النواحى، وأطلقهم فى أشعار أعدائهم وأبشارهم (٢) ودمائهم، فلما بلغ محمد بن عبد الله بن طاهر ما أمر به فى النواحى أنشأ كتابا نسخته:

«أما بعد: فإن زيغ الهوى صدف (٣) بكم عن حزم الرأى، فأقحمكم (٤) حبائل الخطأ، ولو ملّكتم الحقّ عليكم، وحكمتم به فيكم، لأورد كم البصيرة، ونفى عنكم غيابة (٥) الحيرة، والآن، فإن تجنحوا (٦) للسّلم تحقنوا دماءكم، وترغدوا


(١) أخفره: نقض عهده وغدره.
(٢) أشعار: جمع شعر كشمس وسبب، وهو معروف، وأبشار: جمع بشر كسبب: وهو ظاهر الجلد جمع بشرة كرقبة، والمعنى: أباح لهم ضربهم وجلدهم.
(٣) صدف عنه كضرب: أعرض، وصدفه: صرفه.
(٤) أى رمى بكم.
(٥) غيابة كل شىء: ما سترك منه.
(٦) تجنحوا: تميلوا.

<<  <  ج: ص:  >  >>