للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٧٥ - تحميد له]

وله تحميد فى المطر:

«الحمد لله الذى نشر رحمته فى بلاده، وبسط سعته على عباده، الذى لا يزال العباد منه فى رزق يقتسمونه، وفضل ينتظرونه، لا ينقضه ما قبله، ولا ينقضى ما بعده».

(اختيار المنظوم والمنثور ١٣: ٢٨٣)

[٧٦ - تعزية له]

«أما بعد، فإن الله لم يرض لنفسه أن يمضى قضاءه فيما وافق العباد أو خالفهم، ولم يرض من العباد إلا بأن يسلّموا لأمره فيما أحبّوا أو كرهوا مما أنزل بهم، فقضاء الله غير مردود، وأمره غير مدفوع، والساخط لذلك غير معتب (١)، وللراضى به، أفضل العوض». (اختيار المنظوم والمنثور ١٣: ٣٠٦)

[٧٧ - تعزية له إلى خليفة]

«أما بعد، فإن الله جعل خلافته حفظا لدينه، ورحمة لعباده، ثم جعل لهم أولياء خلفاء يتوارثونها، ويتداولون الكرامة من الله بها، فتنقضى مدة ماضيهم (٢) لخيرة الله إياه، وتأتى خلافة باقيهم لا صطناع الله له، فنحمد الله الذى جعل فيكم أهل تلك الخلافة الذين جعلهم لها ورّاثا، فكان منهم الماضى الذى كانت له، والباقى الذى صارت إليه، والحمد لله على ما كانت عليه حياة أمير المؤمنين ووفاته من كرامة الله إياه، وعلى وضعه الخلافة عند أمير المؤمنين الباقى، ونسأل الله أن يعظم فى الماضى الأجر، ويمنحك من الباقى أفضل الحظ، ويعينك فى المصيبة على أفضل الصبر، وفى النعمة على أفضل الشكر». (اختيار المنظوم والمنثور ١٣: ٣٠٦)


(١) أعتبه: أرضاه.
(٢) فى الأصل «ما بينهم» وهو تحريف.

<<  <  ج: ص:  >  >>