للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«فإن فى ذلك عمارة للمساجد، وإضاءة للمتهجّدين (١) وأنسا للسّابلة (٢)، ونفيا لمكامن (٣) الرّيب، وتنزيها لبيوت الله جل وعز عن وحشة الظّلم»:

فانتبهت وقد انفتح لى ما أريد فابتدأت بهذا وأتممت عليه (٤).

(كتاب بغداد ٦: ٢٣٧، وزهر الآداب ٢: ٤٠، وكتاب الصناعتين ٢٢، والأوراق للصولى ١: ٢٣١)

[٢٣٨ - كتابه إلى بعض إخوانه يهنئه بمولود له]

وكتب أحمد بن يوسف إلى بعض إخوانه يهنئه بمولود له:

«بارك الله فى مولودك الذى أتاك، وهنأك نعمته بعطيّته، وملّاك (٥) كرامته بفائدته، وأدام سرورك بزيادته، وجعله بارّا تقيّا، ميمونا مباركا زكيّا، ممدودا له فى البقاء، مبلّغا غاية الأمل، مشدودا به عضدك، مكثّرا به ولدك، مداما به سرورك، مدفوعا به الآفات عنك، مشفوعا بأكثر العدد، من طيّب الولد».

(اختيار المنظوم والمنثور ١٣: ٣٠٣)

[٢٣٩ - كتاب آخر]

وكتب إلى بعض إخوانه يهنئه بمولود أيضا:

«أمّا بعد فقد بلغنى من متجدّد نعم الله عزّ وجلّ عليك، وإحسانه إليك، فيما رزقك من الهبة، ما اشتد جذلى (٦) به، وسألت الله أن يشفعه بأمثاله، ولذلك أقول:


(١) المتهجهد: المصلى بالليل.
(٢) السابلة: الجماعة المختلفة فى الطرقات فى حوائجهم.
(٣) وفى كتاب بغداد «لمظان».
(٤) وفى زهر الآداب «فأخبرت بذلك المأمون فاستظرفه وأمر أن تمضى الكتب عليه».
(٥) ملاه الله حبيبه: متعه به وأعاشه معه طويلا.
(٦) الجذل: الفرح والسرور.

<<  <  ج: ص:  >  >>