للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن لكم الذمة وعلينا المنعة، على أن عليكم من الجزاء فى كل سنة على قدر طاقتكم على كل حالم، ومن استعنّا به منكم فله جزاؤه فى معونته عوضا من جزائه، ولهم الأمان على أنفسهم وأموالهم ومللهم وشرائعهم، ولا يغيّر شئ من ذلك هو إليهم، ما أدّوا وأرشدوا ابن السبيل، ونصحوا وقروا المسلمين، ولم يبد منهم سلّ ولا غلّ، ومن أقام فيهم فله مثل ما لهم، ومن خرج فهو آمن حتى يبلغ مأمنه، وعلى أن من سبّ مسلما بلغ جهده، ومن ضربه حلّ دمه».

شهد سواد بن قطبة، وهند بن عمرو، وسماك بن مخرمة، وعتيبة بن النّهّاس، وكتب فى سنة ثمانى عشرة.

(تاريخ الطبرى ٤: ٢٥٤)

[٢٦١ - عهد سويد بن مقرن لأهل طبرستان]

وراسله صاحب طبرستان فى الصلح، فقبل منه، وكتب له كتابا نصه:

«بسم الله الرحمن الرحيم. هذا كتاب من سويد بن مقرّن للفرّخان أصبهبذ خراسان على طبرستان وجيل جيلان من أهل العدو

إنك آمن بأمان الله عز وجل على أن تكفّ لصوتك (١)، وأهل حواشى أرضك، ولا تؤوى لنا بغية، وتتّقى من ولى فرج أرضك، بخمسمائة ألف درهم من دراهم أرضك، فإذا فعلت ذلك قليس لأحد منا أن يغير عليك، ولا يطرق أرضك، ولا يدخل عليك إلا بإذنك، سبيلنا عليكم بالإذن آمنة، وكذلك سبيلكم، ولا تؤوون لنا بغية، ولا تسلّون لنا إلى عدو ولا تغلّون، فإن فعلتم فلا عهد بيننا وبينكم».

شهد سواد بن قطبة التميمى، وهند بن عمرو المرادى، وسماك بن مخرمة الأسدى، وسماك بن عبيد العبسى، وعتيبة بن النّهّاس البكرى، وكتب سنة ثمانى عشرة.

(تاريخ الطبرى ٤: ٢٥٤)


(١) اللصوت: اللصوص جمع لصت مثلث اللام.

<<  <  ج: ص:  >  >>