للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمحمود على ذلك الله عز وجل، وأنا على أن يأتينى خبرك محتاج، فأمّا جملة خبرى فى فراقك فقلبى مكة: كلّ ما سواك حرام فيها».

(اختيار المنظوم والمنثور ١٣: ٣٧٦)

[٤٣ - كتاب آخر]

وله جواب فى السلامة:

«أما بعد، فقد أتانى كتاب الأمير، رجعة كتابى إليه، فكان فيه تصديق الظن، وتثبيت الرأى، ودرك البغية، والله محمود، فأمتع الله بالأمير، وأمتعه بصالح ما اتاه، وزاده من الخير مستعمرا له فيه، مستعملا بطاعته التى بها يفوز الفائزون، والذى رزق الله من الأمير فهو عندى عظيم نفيس، وكلّ الذى قبلى عن مكافأته فمقصّر، إلا أنه ليس فى النية تقصير، ولا بلوغ لشىء من الأمور إلّا بتوفيق الله عز وجل ومعونته، والسلام». (اختيار المنظوم والمنثور ١٣: ٣٧٦)

[٤٤ - كتاب فى السلامة]

وفى السلامة أيضا (١):

«كتبت إليك، وأمير المؤمنين، وما يأتيه من لين الطاعة واتّساق الكلمة، عمّت فى الدانى والقاصى من بلدانه، وحواشى سلطانه؛ على ما يحمد الله عليه، فإن نعمة الله على أمير المؤمنين تجرى على أذلالها (٢)، وتنقاد فى أسهل سبيلها».

(اختيار المنظوم والمنثور ١٣: ٣٧٧)


(١) هكذا ذكر ابن طيفور، ولم ينص على أنه لابن المقفع.
(٢) يقال: أمور الله جارية أذلالها وعلى أذلالها: أى مجاريها جمع ذل بالكسر.

<<  <  ج: ص:  >  >>