للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنفذ إلىّ عند وصول كتابى هذا إليك إسماعيل بن صبيح وبكر بن المعتمر على مركبيهما من البريد (١)، ولا يكون لك عرجة (٢) ولا مهلة بموضعك الذى أنت فيه حتى توجّه إلىّ بعسكرك بما فيه من الأموال والخزائن إن شاء الله. أخوك يستدفع الله عنك، ويسأله لك حسن التأييد برحمته».

وكتب بكر بن المعتمر بين يدىّ وإملائى فى شوال سنة ١٩٢.

(تاريخ الطبرى ١٠: ١٢٦)

[١٨٥ - كتاب عيسى بن واضح إلى الفضل بن الربيع]

وكتب عيسى بن واضح إلى الفضل بن الربيع:

«قد أكّد الله من حرمتى بك، ووصل من الشّعب بينى وبينك، ما جعله ذخيرة ليوم الحاجة، وعدّة عند ملّم النازلة». (اختيار المنظوم والمنثور ١٢: ٢٦٣)

[١٨٦ - كتاب موسى بن عيسى إلى الأمين]

وكتب موسى بن عيسى فى سلامة الموسم إلى الأمين:

«أما بعد، فإن الله بحمده ومنّه هو ولىّ أمير المؤمنين وولىّ النعمة عليه فيما حمّله


- من آخره لكثرة الاستعمال تخفيفا فقيل ديوان. والثانى: أن الديوان بالفارسية اسم للشياطين، وسمى الكتاب بذلك لحذقهم بالأمور، ووقوفهم على الجلى منها والخفى» اه ومنه ترى أن الديوان كان يطلق فى الفارسية على موضع الكتاب الحاسبين، وعلى جماعة الكتاب، وقد أطلق فى العربية على جريدة الحساب، ثم أطلق على الحساب، ثم على موضع الحساب، ثم على طائفة الكتاب، وكان عمر بن الخطاب رضى الله عنه أول من دون الدواوين فى العرب سنة ٢٣ هـ أى رتب الجرائد للعمال ورجال الجيش، فيها أسماؤهم ومراتبهم فى النسب وأرزاقهم- انظر تاريخ الطبرى ٥: ٢٣.
(١) البريد: البغلة المرتبة فى الرباط، كلمة فارسية: تعريب بريده دم: أى محذوف الذنب، لأن بغال البريد كانت محذوفة الأذناب كالعلامة لها، فأعربت وخففت، ثم سمى به الرسول المحمول عليها، وفى قول بعض العرب «الحمى بريد الموت» أى أنها رسوله المنذر به، ثم سميت به المسافة التى يقطعها.
(٢) عرج تعريجا: ميل وأقام وحبس المطية على النزل، والعرجة مثلثة العين والعرجة بالتحريك: التعريج.

<<  <  ج: ص:  >  >>