(٢) جمع فضل، وهو الزيادة. (٣) دعا ابن زياد مولى له يقال له معقل، فقال: خذ ثلاثة آلاف درهم، ثم اطلب ابن عقيل وأصحابه وأعطهم إياها فقل لهم: استعينوا بها على حرب عدوكم، وأعلمهم أنك منهم، فإنك، لو قد أعطيتها إياهم اطمأنوا إليك ووثقوا بك، ولم يكتموك شيئا من أخبارهم، ثم اغد عليهم ورح، ففعل معقل ما أمره به، وتلطف حتى دخل على ابن عقيل، فبايعه وأعطاه المال، وجعل يختلف إليهم، فهو أول داخل وآخر خارج، يسمع أخبارهم، ويعلم أسرارهم، ثم ينطلق بها حتى يقرها فى أذن ابن زياد. وكان هانئ يعدو ويروح إلى عبيد الله، فلما نزل به مسلم انقطع من الاختلاف وتمارض فجعل لا يخرج، فقال عبيد الله لجلسائه: مالى لا أرى هانئا؟ فقالوا: هو شاك، فقال: لو علمت بمرضه لعدته، وجاءه بعض أصحابه فقالوا: ما يمنعك من لقاء الأمير، فإنه قد ذكرك؟ وأقسموا عليه لما ركب معهم، فأجابهم، فلما دخل على ابن زياد قال له: إيه يا هانئ ما هذه الأمور التى تربص فى دارك لأمير المؤمنين وعامة المسلمين؟ جئت-