للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٢١ - كتابه صلى الله عليه وسلم لأهل أذرح وجرباء بالأمان]

وكتب لأهل أذرح وجرباء ما صورته:

«بسم الله الرحمن الرحيم. هذا كتاب من محمد النبى رسول الله لأهل أذرح وجرباء: إنهم آمنون بأمان الله وأمان محمد، وإن عليهم مائة دينار فى كل رجب وافية طيّبة، والله كفيل عليهم بالنّصج والإحسان إلى المسلمين ومن لجأ إليهم من المسلمين فى المخافة والتّعزير (١)».

وصالح أهل ميناء على ربع ثمارهم.

(السيرة الحلبية ٢: ٢٦٤، وتهذيب تاريخ ابن عساكر ١: ١١٥، والمواهب شرح الزرقانى ٣: ٤١٣)

[٢٢ - كتابه صلى الله عليه وسلم لأكيدر دومة]

وكتب صلى الله عليه وسلم لأكيدر دومة، وهو أكيدر بن عبد الملك الكندى (٢)، وكان ملكا على دومة الجندل، وكان نصرانيا:

بسم الله الرحمن الرحيم. هذا كتاب من محمد رسول الله لأكيدر دومة، حين أجاب إلى الإسلام، وخلع الأنداد والأصنام (٣)، مع خالد بن الوليد سيف الله فى دومة الجندل وأكنافها (٤).


(١) التعزير: الإعانة والنصر.
(٢) بعث صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد فى سريه إلى أكيدر بن عبد الملك بدومة الجندل (بين الشام والمدينة) فى رجب سنة تسع، فخرج للقاء خالد، وتلقته خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذته، وقتلوا أخاه حسان، وقدم خالد بأكيدر على رسول الله، فحقن له دمه، وصالحه على الجزية، ثم خلى سبيله فرجع. وقد اختلف فى إسلامه، فقيل إنه أسلم لما قدم على رسول الله- كما يدل عليه كتابه له- ثم ارتد بعد موت الرسول، وحاصره خالد فى خلافة أبى بكر الصديق وقتله لنقضه العهد. وقيل إنه لم يسلم وإنه لما صالحه صلى الله عليه وسلم عاد إلى حصنه وبقى فيه على نصرانيته.
(٣) الأنداد: جمع ند بالكسر وهو ضد الشئ الذمى يناده أى يخالفه، والمراد ما كانوا يتخذونه آلهة من دون الله تعالى. الأصنام: جمع صنم، وهو ما اتخذ إلها من دون الله.
(٤) الأكناف: جمع كنف بالتحريك. وهو الجانب والناحية.

<<  <  ج: ص:  >  >>