للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وله:

«لا تتركنّى معلّقا بحاجتى، فالصبر الجميل خير من المطل الطويل».

*** وله:

«إنه يسهّل علىّ فى طلب حاجتى إليك أمران فى نفسى، وأمران فيك فأما اللذان فى نفسى فأنى لست أضيق عنك بعذرى، ولا أصون عنك شكرى. وأما اللذان فيك، فسرورك إن أجديت (١)، وصحة عذرك إن أكديت (٢).

(اختيار المنظوم والمنثور ١٣: ٣٩٣)

[١٤١ - كتاب سعيد بن موسى إلى أبى شراعة]

وكتب أبو شراعة (٣) إلى سعيد بن موسى بن سعيد بن مسلم بن قتيبة يستهديه نبيذا، فكتب إليه سعيد:

«إذا سألتنى- جعلنى الله فداءك- حاجة فاشطط، واحتكم فيها حكم الصبى على أهله، فإن ذلك يسرّنى وأسارع إلى إجابتك فيه».

وأمر له بما التمس من النبيذ، فمزجه صاحب شرابه وبعث به إليه.

١٤٢ - ردّ أبى شراعة على سعيد بن موسى

فكتب إليه أبو شراعة:

«أستنسئ (٤) الله أجلك، وأستعيذه من الآفات لك، وأستعينه على شكر ما وهب من النعمة فيك، إنه لذلك ولىّ، وبه ملىّ:


(١) أجدى: أعطى.
(٢) أكدى: بخل أو قل خيره أو قلل عطاءه.
(٣) هو أحمد بن محمد بن شراعة، من بكر بن وائل، شاعر بصرى من شعراء الدولة العباسية، جيد الشعر، وهو كالبدوى فى مذهبه، وكان يتعاطى الرسائل والخطب مع شعره، وكان صديقا لإبراهيم ابن المدبر أيام تقلده البصرة أثيرا عنده- انظر ترجمته فى الأغانى ٢٠: ٣٥.
(٤) أى أسأله أن يطيل أجلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>