للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن تلحقه نقيصة الكذب، ولا ينتهى به المدح إلى غاية إلا وجد فضلك تجاوزها، ومن سعادة جدّك أن الداعى لا يعدم (١) كثرة المتابعين له والمؤمّنين معه».

*** وفصل له:

«السيف العتيق إذا أصابه الصّدأ، استغنى بالقليل من الجلاء، حتى تعود جدّته ويظهر فرنده (٢)، للين طبيعته، وكرم جوهره، ولم أصف نفسى لك عجبا بك بل شكرا».

*** وفصل له:

«زاد معروفك عندى عظما أنه عندك مستور حقير، وعند الناس مشهور كبير (٣)».

*** وكتب فى التنصل:

«لاق عظيم أملى فيك، ما أتيت فيما بينى وبينك ذنبا: مخطئا ولا متعمّدا، ولعلّ فلتة لم ألق لها بالا، فأوطّئ لها اعتذارا، وإن تكن، فبغية حاسد زخرفها على لسان واش نبذها إليك فى بعض غرّاتك، أصابت منى مقتلا، وشفت منك غليلا».

(العقد الفريد ٢: ١٩٤، ١٩٦)

***


(١) فى الأصل «لا يقدم» وهو تحريف.
(٢) فرند السيف: جوهره.
(٣) أخذه الشاعر فقال:
زاد معروفك عندى عظما ... أنه عندك مستور حقير
تتناساه كأن لم تأته ... وهو عند الناس مشهور كبير

<<  <  ج: ص:  >  >>