للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[١١ - رد المنذر على كتابه صلى الله عليه وسلم]

فأسلم المنذر وكتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أما بعد يا رسول الله: فإنى قرأت كتابك على أهل البحرين، فمنهم من أحبّ الإسلام وأعجبه ودخل فيه، ومنهم من كرهه، وبأرضى مجوس ويهود، فأحدث لى فى ذلك أمرك».

(السيرة الحلبية ٢: ٣٧٤، والمواهب اللدنية للقسطلانى «شرح الزرقانى ٣: ٤٠٢»)

[١٢ - رده صلى الله عليه وسلم على كتاب المنذر]

فكتب إليه صلى الله عليه وسلم:

«بسم الله الرحمن الرحيم: من محمد رسول الله إلى المنذر بن ساوى.

سلام عليك، فإنى أحمد إليك الله الذى لا إله إلا هو، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله. أما بعد: فإنى أذكّرك الله عز وجل، فإنه من ينصح فإنما ينصح لنفسه، وإنه من يطع رسلى ويتبع أمرهم فقد أطاعنى، ومن نصح لهم فقد نصح لى، وإن رسلى قد أثنوا عليك خيرا، وإنى قد شفّعتك فى قومك، فاترك للمسلمين ما أسلموا عليه، وعفوت عن أهل الذنوب فاقبل منهم، وإنك مهما تصلح فلن نعزلك عن عملك، ومن أقام على يهوديته، أو مجوسيّته فعليه الجزية».

(السيرة الحلبية ٢: ٣٧٤، وصبح الأعشى ٦: ٣٦٧، والمواهب اللدنية للقسطلانى «شرح الزرقانى ٣: ٤٠٢»)

[١٣ - عهد العلاء بن الحضرمى لأهل البحرين]

وصالح المجوس واليهود والنصارى من أهل البحرين العلاء بن الحضرمىّ وكتب بينه وبينهم كتابا نسخته:

<<  <  ج: ص:  >  >>