(١) لا يجهل أبو جعفر أن النفس الزكية فضلا عن قرابته برسول الله صلى الله عليه وسلم من جهة النساء (إذ أن جده الحسن بن على هو ابن فاطمة بنت رسول الله) له به قرابة من جهة العمومة أيضا كأبى جعفر (إذ أن جده أبا طالب عم رسول الله، كما أن العباس جد المنصور عم رسول الله) غير أن العباسيين كانوا يرون أنهم أحق بالخلافة من العلوبين. لأن رسول الله مات وعمه العباس حى، فهو أولى بوراثته بعصبية العمومة من ابن عمه على، ومقدم عليه فى الميراث، وسترى أبا جعفر يصرح فى أواخر هذه الرسالة بأن العباس هو وارث الرسول. (٢) أقول: ولا تنهض الآية دليلا لأبى جعفر، فإن المذكورين فيها ليسوا بأعمام ليوسف، بل يعقوب أبوه، وإسحاق جده، وإبراهيم أبو جده، على أن البدء فيها بإبراهيم لغرض، فهو أبو الملة وأبناؤه تبع له فيها. (٣) يعنى جده العباس، وثانيهما سيدنا حمزة. (٤) يعنى جد النفس الزكية أبا طالب، وثانيهما أبو لهب. (٥) أى عهدا.