(٢) وذلك أن أم الوليد هى أم الحجاج بنت محمد بن يوسف، فهى بنت أخى الحجاج بن يوسف الثقفى، وقد تقدم لك أن يوسف بن عمر ابن ابن عم الحجاج. (٣) وذلك أن الوليد لما ولى الخلافة زاد الناس جميعا فى العطاء عشرة عشرة ثم زاد أهل الشام بعد زيادة العشرات عشرة عشرة لأهل الشأم خاصة، وزاد من وفد إليه من أهل بيته فى جوائزهم الضعف انظر تاريخ الطبرى ٨: ٢٩٣ - . (٤) وكان الوليد أراد خالد بن عبد الله على البيعة لابنيه فأبى، فقال له قوم من أهله: أرادك امير المؤمنين على البيعة لابنيه فأبيت! فقال: وبحكم كيف أبايع من لا أصلى خلفه ولا أقبل شهادته؟ قالوا فالوليد تقبل شهادته مع مجونه وفسقه، قال: أمر الوليد أمر غائب عنى ولا أعلمه يقينا، إنما هى أخبار الناس، فغضب الوليد على خالد، وأراد الوليد الحج فخاف خالد أن يفتكوا به فى الطريق، فأتاه فقال: يا أمير المؤمنين، أخر الحج العام. فقال: ولم؟ فلم يخبره فأمر بحبسه وأن يستأدى ما عليه من أموال العراق، فلما قدم يوسف بن عمر على الوليد قرر يوسف مع أبان بن عبد الرحمن النميرى أن يشترى خالدا بأربعين ألف ألف درهم، فقال الوليد ليوسف: ارجع إلى عملك، فقال أبان له: ادفع إلى خالدا وأدفع إليك أربعين-