قال: إذا دخل عليك وحادثته وأقبل عليك، دخلت فتغفلته فضربته من خلفه ضربة أتيت بها على نفسه، فقال أبو العباس: فكيف بأصحابه الذين يؤثرونه على دينهم ودنياهم؟ قال: يئول ذلك كله إلى ما تريد، ولو علموا أنه قد قتل تفرقوا وذلوا، قال: عزمت عليك إلا كففت عن هذا، قال: أخاف والله إن لم تتغده اليوم أن يتعشاك غدا، قال: فدونكه فأنت أعلم، فخرج أبو جعفر من عنده عازما على ذلك، فلما دخل أبو مسلم على أبى العباس بعث أبو العباس خصياله فقال: اذهب فانظر ما يصنع أبو جعفر، فأتاه فوجده محتبيا بسيفه، فقال للخصى: أجالس أمير المؤمنين؟ فقال له: قد تهيأ للجلوس، ورجع الخصى إلى أبى العباس فأخبره بما رأى منه فرده إلى أبى جعفر وقال له: قل له عزمت عليك أن لا تنفذ الأمر الذى عزمت عليه، فكف أبو جعفر- انظر تاريخ الطبرى ٩: ١٥٣ والإمامة والسياسة ٢: ١٠٩. (٢) أى أرادوا قتلك. (٣) يعنى أخاه إبراهيم الإمام ابن محمد بن على بن عبد الله بن عباس، وقد قدمنا لك خبره فى الجزء الثانى ص ٤٧٥.