للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٢٩٢ - كتاب سعيد بن العاص إلى عثمان]

ولما قدم سعيد بن العاص الكوفة سأل عن أهلها، فأقيم على حالهم، فكتب إلى عثمان بالذى انتهى إليه:

«إن أهل الكوفة قد اضطرب أمرهم، وغلب أهل الشّرف منهم والبيوتات والسّابقة والقدمة (١)، والغالب على تلك البلاد روادف (٢) ردفت، وأعراب لحقت، حتى ما ينظر إلى ذى شرف ولا بلاء من نازلتها، ولا نابتتها».

[٢٩٣ - رد عثمان على كتاب سعيد]

فكتب إليه عثمان:

«أمّا بعد: ففضّل أهل السابقة والقدمة ممن فتح الله عليه تلك البلاد. وليكن من نزلها بسببهم تبعا لهم، إلا أن يكونوا تثاقلوا عن الحق، وتركوا القيام به وقام به هؤلاء، واحفظ لكلّ منزلته، وأعطهم جميعا بقسطهم من الحق، فإن المعرفة بالناس بها يصاب العدل».

(تاريخ الطبرى ٥: ٦٣)

[٢٩٤ - كتب بين عثمان وبين سعيد بن العاص]

وروى أن سعيد بن العاص تزوّج وهو على الكوفة هند بنت الفرافصة (٣) بن الأحوص بن عمر بن ثعلبة الكلبى، فبلغ ذلك عثمان فكتب إليه:

«أما بعد: فإنه قد بلغنى أنك تزوجت امرأة من كلب، فاكتب إلىّ بنسبها وجمالها».


(١) القدمة: السابقة فى الأمر.
(٢) الروادف: أتباع القوم المؤخرون، وردفه بالكسر: تبعه.
(٣) قال صاحب اللسان: «ليس فى العرب من تسمى بالفرافصة بالألف واللام غيره».

<<  <  ج: ص:  >  >>