للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأحباب، وسكنت التراب، وواجهت الحساب، غنيا عما خلّفت، فقيرا إلى ما قدّمت، والسلام». (العقد الفريد ٢: ٢٤٣، وشرح ابن أبى الحديد م ٤: ص ٦٤)

٥٤٤ - رد ابن عباس على علىّ

فكتب إليه ابن عباس:

«والله لئن لم تدعنى من أساطيرك لأحملنّه إلى معاوية يقاتلك به»

فكفّ عنه على. (العقد الفريد ٢: ٢٤٤)

٥٤٥ - كتاب عقيل بن أبى طالب إلى علىّ

وكتب عقيل بن أبى طالب إلى أخيه الإمام على عليه السلام:

«بسم الله الرحمن الرحيم، لعبد الله علىّ أمير المؤمنين من عقيل بن أبى طالب.

سلام عليك، فإنى أحمد إليك الله الذى لا إله إلا هو، أما بعد: فإن الله حارسك من كل سوء (١)، وعاصمك من كل مكروه، وعلى كلّ حال، إنى قد خرجت إلى مكّة معتمرا (٢)، فلقيت عبد الله بن سعد بن أبى سرح فى نحو من أربعين شابّا من أبناء الطّلقاء، فقلت لهم- وعرفت المنكر فى وجوههم- إلى أين يا أبناء الشّانئين (٣)؟ أبمعاوية تلحقون؟ العداوة والله لنا منكم ظاهرة غير مستنكرة قديما، تريدون بها إطفاء نور الله، وتغيير أمره، فأسمعنى القوم وأسمعتهم.


(١) فى الأغانى «فإن الله جارك من كل سوء» وفى الإمامة والسياسة «أما بعد يا أخى، كلأك الله، والله جارك من كل سوء ... الخ».
(٢) فى الإمامة والسياسة أيضا «إنى خرجت معتمرا فلقيت عائشة معها طلحة والزبير وذووهما وهم متوجهون إلى البصرة قد أظهروا الخلاف، ونكثوا البيعة، وركبوا عليك قتل عثمان، وتبعهم على ذلك كثير من الناس من طغاتهم وأوباشهم، ثم مر عبد الله بن أبى سرخ ... الخ» وإنى أستبعد جدا أن يكتب إليه فى الكتاب شيئا بشأن خروج عائشة ومتابعيها إلى البصرة، إذ قد ذكر بعد أنه قدم مكة فسمع بغارة الضحاك على الحيرة، وكان خروج عائشة بدء خلافة الإمام فى أوائل سنة ٣٦ كما قدمنا، أما غارة الضحاك فكانت سنة ٣٩ كما سيأتى، فكيف يتفق هذا وذاك.
(٣) الشانئ المبغض.

<<  <  ج: ص:  >  >>