للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والخادم ضارع فى الامتنان عليه بقبول خدمته ومعذرته، والإحسان إليه، بالإعراض عن جراءته، والرأى أسمى».

ثم دخل دار يحيى، ووضع الخريطتين والرقعة بين يديه، فلما قرأ الرقعة أمر أن تفرغا وتملأ إحداهما دنانير والأخرى دراهم».

(غرر الخصائص الواضحة ص ٤٤٨)

[٨ - كتابه إلى صديق له]

وكتب إبراهيم بن المهدى إلى صديق له:

«لو كانت التّحفة على حسب ما يوجبه حقّك، لأجحف بنا أدنى حقوقك، ولكنه على قدر ما يخرج الوحشة ويوجب الأنس، وقد بعثت بكذا وكذا».

(العقد الفريد ٣: ٣٠٩)

[٩ - كتاب له]

«وصل كتابك السّارّ المؤنس، فكان أسرّ طالع إلىّ، وأحسنه موقعا منى، إذ كنت أستعلى بعلوّك، وأرى نعمتك تنحطّ إلىّ، ويتّصل بى ما يتصل بالأدنين من لحمتك (١)، وحملة شكرك، ومظانّ معروفك، والمقيمين على تأميلك، فلا أعدمنى الله ما أستجنى [منك] (٢)، ولا أزال عنى ظلّك، ولا أفقدنى شخصك».

(الأوراق للصولى ٢: ٣٧)


(١) اللحمة: القرابة.
(٢) استجنى: طلب الجنى، والمعنى ما أطلبه وآمله منك، وكلمة «منك» ليست فى الأصل، والمقام يقتضيها.

<<  <  ج: ص:  >  >>