للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[١٢١ - كتاب رجل إلى المتوكل]

وكتب رجل إلى المتوكل على الله، وقد أهدى إليه قارورة من دهن الأترجّ:

«إنّ الهدية يا أمير المؤمنين، إذا كانت من الصغير إلى الكبير، كلما لطفت (١) ودقّت كانت أبهى وأحسن، وإذا كانت من الكبير إلى الصغير، كلما عظمت وجلّت كانت أنفع وأوقع، وأرجو ألّا تكون قصّرت بى همة أصارتنى إليك، ولا أخّرنى (٢) إرشاد دلنى عليك، وأقول:

ما قصّرت همة بلغت بها ... بابك ياذا النّداء والكرم (٣)

حسبى بودّك إن ظفرت به ... ذخرا وعزّا يا واحد الأمم

(العقد الفريد ٣: ٣٠٩)

[١٢٢ - كتاب رجل إلى مالك بن طوق]

وكتب رجل إلى مالك بن طوق (٤) لمّا عزل عن عمله.

«أصبحت والله فاضحا متعبا: أمّا فاضحا فلكل وال قبلك بحسن سيرتك، وأمّا متعبا فلكل وال بعدك أن يلحقك».

(اختيار المنظوم والمنثور ٣: ٣٠٠)


(١) لطف الشىء ككرم: صغر ودق.
(٢) فى الأصل «ولا أخرى» وهو تحريف.
(٣) الندى بالقصر: الكرم والجود، ومده للشعر.
(٤) كان أميرا على الأهواز فى خلافة المتوكل- انظر الأغانى ١٣: ٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>