للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٢٤٧ - كتاب عمر إلى النعمان]

وسار النعمان بجيشه إلى نهاوند حتى نزل عليها، وكتب إليه عمر:

«إذا لقيتم العدوّ فلا تفرّوا، وإذا غنمتم فلا تغلّوا (١)».

(كتاب الخراج ص ٤٠)

ونشب القتال بين الفريقين، ودارت الدائرة على جيش الفرس، وفتحت نهاوند سنة ١٩ هـ، غير أن النعمان استشهد فى أثناء المعركة، فسجّاه (٢) أخوه نعيم بن مقرّن بثوب، وكتم قتله عن الجند لئلا يهنوا حتى فتح الله عليهم.

[٢٤٨ - كتاب عمر إلى نعيم بن مقرن]

وانهزم الفرس هاربين نحو همذان فكتب عمر إلى نعيم بن مقرّن:

«أن سر حتى تأتى همذان، وابعث على مقدّمتك سويد بن مقرّن، وعلى مجنّبتيك ربعىّ بن عامر ومهلهل بن زيد.

فسار إليها نعيم وافتتحها.

(تاريخ الطبرى ٤: ٢٥١)

[٢٤٩ - كتاب عمر إلى عبد الله بن عبد الله بن عتبان]

ولما أتى عمر فتح نهاوند، ورأى أن يزدجرد يبعث عليه فى كل عام حربا، أذن للناس فى الانسياح فى أرض العجم، فكتب إلى عبد الله بن عبد الله بن عتبان:

أن سر من الكوفة حتى تنزل المدائن، فاندبهم ولا تنتخبهم، واكتب إلىّ بذلك» ثم سيّره إلى أصبهان.

(تاريخ الطبرى ٤: ٢٤٦)


(١) غل: كنصر. وأغل: خان.
(٢) تسجية الميت: تغطيته.

<<  <  ج: ص:  >  >>