للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٤١٥ - كتابه إلى يزيد]

وكتب إلى يزيد بن عبد الملك أيضا:

«إياك أن تدركك الصّرعة عند الغرّة، فلا تقال العثرة، ولا تمكّن من الرّجعة، يحمدك من خلّفت بما تركت، ولا يعذرك من تقدم عليه بما اشتغلت به، والسلام».

[٤١٦ - كتابه إلى يزيد]

وكتب إليه:

«سلام الله وبركاته عليك، فإنى أحمد إليك الله الذى لا إله إلا هو، أما بعد، فإن سليمان بن عبد الملك كان عبدا من عباد الله بقبضة الله، واستخلفنى وبايع لى من قبله، وليزيد بن عبد الملك أن يكون من بعدى، ولو كان الذى أنا فيه، لاتّخاذ أزواج أو اعتقاد (١) أموال، كان الله قد بلغ بى أحسن ما بلغ بأحد من خلقه، ولكنى أخاف حسابا شديدا، ومسألة لطيفة (٢)، إلا ما أعان الله عليه، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته». (سيرة عمر لابن الجوزى ص ٢٧٨)

[٤١٧ - كتابه إلى مؤدب ولده]

وكتب عمر بن عبد العزيز إلى مؤدّب ولده:

«من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى سهل مولاه:

أما بعد، فإنى اخترتك على علم منى بك لتأديب ولدى، فصرفتهم إليك عن غيرك من موالىّ وذوى الخاصة بى، فخذهم (٣) بالجفاء فهو أمعن لإقدامهم، وترك


(١) اعتقد مالا: اقتناه.
(٢) أى دقيقة من لطف ككرم إذا دق.
(٣) فى الأصل «فحدثهم» وأرى أن صوابه «فخذهم».

<<  <  ج: ص:  >  >>