للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشّرف من العطاء، فإن رأى أمير المؤمنين أن يبلغ بهم الشرف من العطاء، فليفعل».

[٣٤١ - كتاب ابن حزم إليه]

وكتب إليه فى صحيفة أخرى:

«سلام عليك: أما بعد، فإنّ من كان قبلى من أمراء المدينة يجرى عليهم رزق من شمعه، فإن رأى أمير المؤمنين أن يأمر لى برزق من شمعه فليفعل».

[٣٤٢ - كتاب ابن حزم إليه]

وكتب إليه فى صحيفة أخرى:

«سلام عليك: أما بعد، فإن بنى عدىّ بن النجّار أخوال رسول الله صلى الله عليه وسلم انهدم مسجدهم، فإن رأى أمير المؤمنين أن يأمر لهم ببنائه فليفعل».

(سيرة عمر بن عبد العزيز لابن الجوزى ص ٨٢)

[٣٤٣ - رد عمر على كتب بن حزم]

فأجابه عن هؤلاء الصحائف الثلاث بجواب واحد فى صحيفة واحدة:

«سلام عليك: أما بعد، جاءنى كتابك تذكر أن أشياخا من الأنصار قد بلغوا أسنانا، ولم يبلغوا الشرف من العطاء، وإنما الشرف شرف الآخرة فلا أعرفنّ ما كتبت به إلىّ فى نحو هذا.

وجاءنى كتابك تذكر أن من كان قبلك من أمراء المدينة كان يجرى عليهم رزق من شمعه، ولعمرى يابن أمّ حزم لطالما مشيت إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الظّلمة، لا يمشى بين يديك بالشّمع، ولا يوجف (١) خلفك أبناء المهاجرين والأنصار، فارض لنفسك اليوم ما كنت ترضى به قبل اليوم.


(١) وجف الفرس والبعير: عدا، وأوجفته: أعديته.

<<  <  ج: ص:  >  >>