للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٣٢٨ - كتاب عبد الحميد بن عبد الرحمن إليه]

وكتب عبد الحميد بن عبد الرحمن إلى عمر:

«إن رجلا شتمك فأردت أن أقتله»

[٣٢٩ - رد عمر عليه]

فكتب إليه:

«لو قتلته لأقدتك (١) به، فإنه لا يقتل أحد يشتم أحدا إلا رجل شتم نبيّا».

(العقد الفريد ٢: ٢٧٩)

[٣٣٠ - كتابه إلى عبد الحميد بن عبد الرحمن]

وروى صاحب العقد أيضا قال:

وكان عمر بن عبد العزيز يكتب إلى عبد الحميد بن عبد الرحمن عامله على المدينة فى المظالم فيرادّه فيها، فكتب إليه:

«إنه يخيل لى أنى لو كتبت لك أن تعطى رجلا شاة (٢) لكتبت إلىّ: أذكر أم أنثى؟ ولو كتبت إليك بأحدهما، لكتبت إلىّ: أصغيرة أم كبيرة؟ ولو كتبت بأحدهما، لكتبت: أضائنة أم معزى؟ فإذا كتبت إليك فنفّذ ولا تردّ علىّ، والسلام»

(العقد الفريد ٢: ٢٧٩)

[٣٣١ - كتابه إلى صالح بن عبد الرحمن وصاحبه]

وكتب صالح بن عبد الرحمن (٣) وصاحب له- وكانا قد ولّاهما عمر شيئا من أمر العراق- يعرضان له أن الناس لا يصلحهم إلا السيف، فكتب إليهما:


(١) أقاد القاتل بالقتيل: قتله به.
(٢) الشاة الواحدة من الغنم للذكر والأنثى، أو يكون من الضأن والمعز والظباء والبقر والنعام وحمر الوحش، والمرأة أيضا.
(٣) هو مولى بنى تميم، وكان على خراج العراق فى خلافة سليمان بن عبد الملك.

<<  <  ج: ص:  >  >>