(٢) جاء فى رسالة التربيع والتدوير بعد ذلك: «ولا العلم إلا من تأديبك، ولا الأخلاق إلا من تقويمك، ولا يقصر فى بعض طاعتك إلا لما رأى من احتمالك، ولا نسى بعض ما يجب لك إلا لما داخله من تعظيمك، صرت تتوعد بالصرم». (٣) أى فى مقدار الأثر، أى أن الأول شديد جدا كما أن الثانى عظيم جدا، وفى رسالة التربيع والتدوير قبل ذلك: «وأن منعك إذا منعت، فى وزن إعطائك إذا أعطيت، وأن عقابك على حسب ثوابك، وأن جزعى من حرمانك، فى وزن سرورى بفوائدك». (٤) فى الأصل «ذكرك» وهو تحريف. وصوابها «ذكرى» كما يقتضيه السياق وكما وردت فى رسالة التربيع والتدوير، وقد كنت صححتها فى زهر الآداب قبل أن أقرأها فى تلك الرسالة، وهذا التشبيه كالتشبيه السابق أيضا. (٥) من كبار أئمة المعتزلة، وكان مقربا من المأمون أثيرا عنده، ولما ولى المعتصم الخلافة جعله قاضى القضاة وخص به أحمد، حتى كان لا يفعل فعلا باطنا ولا ظاهرا إلا برأيه، وحسنت حاله عند الواثق فى خلافته، ثم فلج فى أول خلافة المتوكل، وتوفى سنة ٢٤٠ هـ- انظر ترجمته فى وفيات الأعيان ١: ٢٢.