للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٣١٤ - كتابه إلى عدى بن أرطاة]

وكتب عمر بن عبد العزيز إلى عدى بن أرطاة:

«أما بعد: فإنه بلغنى أن قوما إذا توضّئوا رفعت طساس (١) من بين أيديهم قبل أن تمتلئ، وذلك من زىّ (٢) الأعاجم أخذوه، فإذا أتاك كتابى هذا، فلا ترفعوا طستا حتى يمتلئ أو يفرغ من آخر القوم».

(سيرة عمر بن عبد العزيز لابن الجوزى ص ٨٧)

[٣١٥ - كتابه إلى عدى بن أرطاة]

وكتب إلى عدى بن أرطاة:

«أما بعد، فإنى كتبت إليك بكتب كثيرة أرجو بذلك الخبر من الله تعالى والثواب عليه، وأنهاك فيها عن أمور الحجاج بن يوسف، وأرغب عنها، وعن اقتدائك بها، فإن الحجاج كان بلاء وافق خطيئة قوم بأعمالهم، فبلغ الله عز وجل فى مدته ما أحبّ من ذلك، ثم انقطع ذلك وأقبلت عافية الله عزّ وجل، فلو لم يكن ذلك إلا يوما واحدا أو جمعة واحدة، كان ذلك عطاء من الله عز وجل، ونهيتك عن فعله فى الصلاة، فإنه كان يؤخرها تأخيرا لا يحلّ له، ونهيتك عن فعله فى الزكاة، فإنه كان يأخذها من غير حقّها، ثم يسىء مواقعها، فاجتنب ذلك منه، واحذر العمل به فإن الله عزّ وجل قد أراح منه، وطهّر العباد والبلاد من شره، والسلام».

(سيرة عمر بن عبد العزيز لابن الجوزى ص ٨٨)


(١) يقال: طست وطس وطسة، والأخير بفتح الطاء وكسرها والجمع طسوس وطساس وطسيس وطسات.
(٢) الزى: الهيئة.

<<  <  ج: ص:  >  >>