للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شهد الشّمّاخ بن ضرار، والرّسارس بن جنادب، وحملة بن جوية، وكتب سنة إحدى وعشرين.

(تاريخ الطبرى ٤: ٢٥٧)

[٢٦٥ - كتاب عمر إلى الأحنف بن قيس]

وسار الأحنف بن قيس إلى خراسان لملاقاة يزدجرد- وقد نزل بمر ويثير أهل فارس على المسلمين- فلاقى جموعه، وانهزم يزدجرد حتى عبر النهر، وكتب الأحنف إلى عمر بفتح خراسان، فكتب إليه عمر:

«أما بعد: فلا تجوزنّ النهر، واقتصر على ما دونه. وقد عرفتم بأى شئ دخلتم خراسان، فداوموا على الذى دخلتم به خراسان يدم لكم النصر، وإياكم أن تعبروا فتنفضّوا».

(تاريخ الطبرى ٤: ٢٦٤)

[٢٦٦ - كتاب عمر بن الخطاب إلى ابنه عبد الله]

وكتب عمر بن الخطاب إلى ابنه عبد الله رضى الله عنهما:

«أمّا بعد: فإنه من اتقى الله وقاه، ومن توكّل عليه كفاه، ومن شكر له زاده، ومن أقرضه (١) جزاه، فاجعل التقوى عماد قلبك، وجلاء بصرك، فإنه لا عمل لمن لانيّة له، ولا أجر لمن لا حسنة له، ولا مال لمن لا رفق له، ولا جديد لمن لا خلق له».

(زهر الآداب ١: ٤١ ومجمع الأمثال ٢: ٢٧٧)


(١) أى أنفق ماله فى سبيل الله، وقدم العمل الصالح الذى يطلب به ثواب الله فى الآخرة.
قال تعالى: «مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً كَثِيرَةً».
وقال: «وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً، وَما تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً».

<<  <  ج: ص:  >  >>