للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والحمد لله الفتاح العليم، العزيز الحكيم، ذى المنّ والطّول، والقدرة والحول، الذى لا ممسك لما فتح لأوليائه من رحمته، ولا دافع لما أنزل بأعدائه من نقمته، ولا رادّ لأمره فى ذلك وقضائه، يفعل ما يشاء، ويحكم ما يريد.

والحمد لله المثيب بحمده ومنه ابتداؤه، والمنعم بشكره وعليه جزاؤه، والمثنى بالإيمان وهو عطاؤه». (اختيار المنظوم والمنثور: ١٣: ٢٨٢)

[٣٠ - كتاب ابن المقفع إلى بعض إخوانه]

وكتب ابن المقفع إلى بعض إخوانه:

«أما بعد، فتعلّم العلم ممن هو أعلم به منك، وعلّمه من أنت أعلم به منه، فإنّك إذا فعلت ذلك علمت ما جهلت، وحفظت ما علمت».

(أمالى السيد المرتضى ١: ٩٥)

[٣١ - وله فى وصف أحد إخوانه]

ومن قوله يصف أخا له (١):

«إنى مخبرك عن صاحب لى كان أعظم الناس فى عينى، وكان رأس ما عظّمه فى عينى صغر الدنيا فى عينه، كان خارجا من سلطان بطنه، فلا يتشهّى ما لا يجد، ولا يكثر إذا وجد، وكان خارجا من سلطان فرجه، فلا يدعو إليه (٢) ريبة، ولا


(١) وردت هذه القطعة فى آخر الأدب الكبير لابن المقفع، وإنما ذكرتها هنا لوقوع الاختلاف فى نسبتها إليه، فهى فى الأدب الكبير وزهر الآداب تعزى إليه، ونسبه الشريف الرضى فى «نهج البلاغة ج ٢: ص ١٤٧» إلى الإمام على كرم الله وجهه، ونسبها ابن قتيبة فى «عيون الأخبار م ٢: ص ٣٥٥» إلى الحسن بن على رضى الله عنه، مع اختلاف فى الرواية.
(٢) وفى زهر الآداب «فلا تدعوه إليه مؤنة» وأرى أن صوابه «فلا يدعو إليه مؤنة» كما فى رسائل البلغاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>