أشهد الله ربّ العالمين جعفر الإمام المتوكل على الله أمير المؤمنين ومن حضر من المسلمين بجميع ما فى هذا الكتاب، على إمضائه إياه، على محمد المنتصر بالله وأبى عبد الله المعتز بالله وإبراهيم المؤيد بالله بنى أمير المؤمنين، بجميع ما سمّى ووصف فيه، وكفى بالله شهيدا ومعينا لمن أطاعه راجيا، ووفى بعهده خائفا؛ وحسيبا ومعاقبا من خالفه معاندا، أو صدف (١) عن أمره مجاهدا.
وقد كتب هذا الكتاب أربع نسخ، وقّعت شهادة الشهود بحضرة أمير المؤمنين فى كل نسخة منها، فى خزانة أمير المؤمنين نسخة، وعند محمد المنتصر ابن أمير المؤمنين نسخة، وعند أبى عبد الله المعتز بالله ابن أمير المؤمنين نسخة، ونسخة عند إبرهيم المؤيد بالله ابن أمير المؤمنين.
وقد ولّى جعفر الإمام المتوكل على الله أبا عبد الله المعتز بالله ابن أمير المؤمنين أعمال فارس وأرمينيّة وأذربيجان إلى ما بلى أعمال خراسان وكورها وأعمالها المتصلة بها والمضمومة إليها، على أن يجعل له على محمد المنتصر بالله ابن أمير المؤمنين فى ذلك، الذى جعل له فى الحياطة فى نفسه، والوثاق فى أعماله والمضمومين إليه وسائر من يستعين به من الناس جميعا، فى خراسان والكور المضمومة إليها والمتصلة بها، على ما سمّى ووصف فى هذا الكتاب».
(تاريخ الطبرى ١١: ٣٩)
[٧٦ - كتاب عبيد الله بن يحيى بن خاقان إلى الحسن بن عثمان]
وفى سنة ٢٤١ هـ ضرب عيسى بن جعفر بن محمد بن عاصم، صاحب خان عاصم ببغداد ألف سوط فيما قيل.
وكان السبب فى ذلك أنه شهد عليه عند أبى حسّان الزيادىّ قاضى الشرقية، أنه