للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أمينا ولا كاتبا ولا بريدا، ولا يضرب (١) على يده فى قليل ولا كثير، وأن يطلق محمد المنتصر بالله لإبراهيم المؤيد بالله ابن أمير المؤمنين الخروج إلى الشأم وأجنادها، فيمن ضمّ أمير المؤمنين ويضمّه إليه، من مواليه وقواده وخدمه وجنوده وشاكريّته وصحابته وعمّاله وخدّامه، ومن اتّبعه من صنوف الناس بأهاليهم وأولادهم وأموالهم ولا يحبس منهم أحدا، ويسلّم إليه ولايتها وأعمالها وجنودها كلّها، لا يعوّقه عنها ولا يحبسه قبله، ولا فى شىء من البلدان دونها، وأن يعجّل إشخاصه إلى الشأم وأجنادها، واليا عليها، ولا ينقله عنها، وأنّ عليه له فيمن ضمّ إليه من القوّاد والموالى والغلمان والجنود والشاكريّة وأصناف الناس، وفى جميع الأسباب والوجوه مثل الذى اشترط على محمد المنتصر بالله ابن أمير المؤمنين لأبى عبد الله المعتز بالله ابن أمير المؤمنين فى خراسان وأعمالها، على ما رسم من ذلك وبيّن ولخّص وشرح فى هذا الكتاب.

ولإبرهيم المؤيد بالله ابن أمير المؤمنين على أبى عبد الله المعتز بالله ابن أمير المؤمنين إذا أفضت الخلافة إليه وإبراهيم المؤيد بالله مقيم بالشأم أن يقرّه بها، أو كان بحضرته أو كان غائبا عنه، أن يمضيه إلى عمله من الشأم، ويسلّم إليه أجنادها وولايتها وأعمالها كلها، ولا يعوّقه عنها، ولا يحبسه قبله ولا فى شىء من البلدان دونها، وأن يعجّل إشخاصه إليها، واليا عليها وعلى جميع أعمالها، على مثل الشرط الذى أخذ لأبى عبد الله المعتز بالله ابن أمير المؤمنين على محمد المنتصر بالله ابن أمير المؤمنين، فى خراسان وأعمالها، على ما رسم ووصف وشرط فى هذا الكتاب لم يجعل أمير المؤمنين لواحد ممن وقعت عليه وله هذه الشروط، من محمد المنتصر بالله وأبى عبد الله المعتز بالله وإبراهيم المؤيد بالله بنى أمير المؤمنين، أن يزيل شيئا مما اشترطنا فى هذا الكتاب ووكّدنا، وعليهم جميعا الوفاء به، لا يقبل الله منهم إلا ذلك ولا التمسك إلا بعهد الله فيه، وكان عهد الله مسئولا.


(١) ضرب على يده: منعه من أمر أخذ فيه، كحجر عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>