للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والموعظة الحسنة، وأكثر ذكر الله، والاستعانة به، والخوف منه، يكفك ما أهمّك، ويعنك على ما ولّاك، وأعاننا الله وإياك على ما لا ينال إلا برحمته، والسلام عليك».

(نهج البلاغة ٢: ٤٢ وتاريخ الطبرى ٦: ٥٥، وشرح ابن أبى الحديد م ٢: ص ٣٠)

٥٠٧ - رد محمد بن أبى بكر على علىّ

فكتب إليه محمد بن أبى بكر جواب كتابه:

«بسم الله الرحمن الرحيم، لعبد الله علىّ أمير المؤمنين من محمد بن أبى بكر، سلام عليك، فإنى أحمد إليك الله الذى لا إله غيره، أما بعد: فإنى قد انتهى إلىّ كتاب أمير المؤمنين: وفهمته وعرفت ما فيه، وليس أحد من الناس بأرضى منى برأى أمير المؤمنين، ولا أجهد على عدوه، ولا أرأف بوليّه منى.

وقد خرجت فعسكرت، وآمنت الناس، إلا من نصب لنا حربا، وأظهر لنا خلافا، وأنا متّبع أمر أمير المؤمنين، وحافظه، وملتجئ إليه، وقائم به، والله المستعان على كل حال، والسلام عليك».

(تاريخ الطبرى ٦: ٥٥، وشرح ابن أبى الحديد م ٢: ص ٣٠)

[٥٠٨ - كتاب معاوية إلى مسلمة بن مخلد ومعاوية بن حديج]

وكتب معاوية إلى مسلمة بن مخلّد الأنصارى، وإلى معاوية بن حديج الكندى وكانا بمصر قد خالفا عليّا كما قدمنا:

«بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد: فإن الله عز وجل قد ابتعثكما (١) لأمر عظيم، أعظم به أجر كما، ورفع به ذكر كما، وزيّنكما به فى المسلمين (٢)، طلبتما بدم الخليفة


(١) أى بعثكما.
(٢) وفى ابن أبى الحديد «ورفع درجتكما ومرتبتكما فى المسلمين».

<<  <  ج: ص:  >  >>